بحث: لا تعش وحيداً حتى لا تموت باكراَ

يعتبر وجود الأصحاب في الحياة، مهماً ليس فقط لتنمية حس المغامرة، بل من أجل العيش لفترة أطول، وذلك وفقاً لبحث حديث.
وقال الباحثون إن الشعور بالوحدة يمكن أن يزيد من فرص الوفاة المبكرة بنسبة حوالي 30 في المائة.
وقالت الدكتورة جوليان هولت لانستاند من جامعة "بريغهام يونغ" والمشرفة على البحث إن "الشعور بالوحدة يساوي حالة العزلة الفعلية،" مضيفة: "يجب عدم الاستخفاف بأي من هذه الحالتين" ومشيرة إلى أن "البيانات أظهرت أن طول العمر يرتبط بالنجاح في الحالة الاجتماعية."
وثمة عامل آخر سلط الباحثون عليه الضوء ويرتبط بالعمر والمرض. ويّذكر، أن متوسط عمر المشاركين في الدراسة بلغ 66 عاماً، ما يدل على الحاجة إلى مزيد من البحوث التي تشمل الفئات العمرية الأصغر سناً. 
ويعزز البحث فوائد الصداقات والعلاقات الإنسانية. وكانت دراسة صدرت في العام 2013، وشملت أكثر من 3000 امرأة يعانين من مرض سرطان الثدي، أن النساء اللواتي يعانين من العزلة الاجتماعية هن أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي. 

وأوضحت نتائج الأبحاث أن الأصدقاء والصلات الاجتماعية القوية تساعد الشخص على العيش لفترة أطول وبشكل أفضل.

من هي "الفتاة الأفغانية"؟ القصة وراء أشهر صورة في العالم

قبل ثلاثة عقود قام ستيف ماكوري بالتقاط إحدى أفضل الصور في العالم، ولكن عيناه تشعان بنور معين إلى الآن عندما يبدأ بالتحدث عنها، أي "الفتاة الأفغانية."
يستذكر بقوله: "كانت تملك نظرة مذهلة، نظرة حادة ثاقبة"، ويضيف "كنا محاطين بالغبار من كل صوب وناحية، وكان هذا قبل وجود الكاميرات الرقمية، لذا لم تكن تعلم ما الذي كان يمكن أن يحصل بالفعل للفيلم."
ويقول: "عندما أظهرت الفيلم علمت بأن الصورة مميزة، وعندما قدمتها لمحرر مجلة ناشيونال جيوغرافيك، وثب من مقعده وصاح: (هذا هو غلافنا القادم)."
الصورة لم تتحول لغلاف للمجلة فحسب، بل أصبحت من أهم وأنجح الإنجازات التي حققتها المجلة.
الصورة التقطت عام 1984 في مخيم ناصر باغ للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية ، ونشرت في العام الذي تلاه.
وعندما يتذكر ماكوري هذه الصورة يربطها مباشرة بالأثر الذي ولدته، إذ بدأت المساعدات بالتزايد إلى مخيمات اللاجئين الأفغان بعد نشرها.

المرأة وراء العينين الخضراوتين

أما "الفتاة الأفغانية" فاسمها شاربات غولا وهي يتيمة عاشت في المخيم عندما التقطت صورتها في ديسمبر/كانون ثاني عام 1984.
واليوم هي امرأة في الأربعينيات في عمرها، وقد عثر عليها بعد أن كانت مجهولة طوال هذه السنوات ووثقت قناة ناشيونال جيوغرافيك رحلة العثور عليها في فيلم وثائقي.
وكان الوصول إلى هذه المرأة أمراً غير سهل، خاصة مع التحفظات في المجتمع الأفغاني الذي يلزم النساء لبس البرقع، لكن فريق التصوير عثر عليها أخيراً والتقط صورتها لتظهر الفتاة التي أصبحت امرأة مجدداً على الساحة العالمية.

واليوم تعد الصورة أساس معرض عن أعمال حياة ماكوري، وهو فخور بإعادتها إلى العلن، ويقول: "إن عثرت على شيء تحبه، يجب عليك أن تمارسه طوال حياتك."

دراسة: ذاكرة الرجال أسوأ من ذاكرة النساء

- كشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة "جاما نيورولوجي" عن أن ذاكرة الرجال أسوأ من ذاكرة النساء.
وأثبتت البيانات العلمية أنّ الجزء المسؤول عن الذاكرة في دماغ الرجل، أصغر من الجزء المسؤول عن الذاكرة في دماغ المرأة.
وقال الدكتور كليفورد جاك من "مايو كلينيك" إنّ "الذاكرة وحجم الدماغ لدى الرجال، أسوأ من ذاكرة وحجم الدماغ لدى النساء ابتداءً من سن الأربعين وما فوق."


وشملت الدراسة ألف و246 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 30 و95 عاماً. ووجد الباحثون أنّه بينما تتراجع الذاكرة لدى الجنسين في سن الثلاثين، فإن ذاكرة الرجال تتراجع بشكل أكبر مقارنة بالنساء خصوصاً بعد سن الأربعين. 
وأضاف الأخصائي في طب الأعصاب، الدكتور تشارليز دي كارلي، أنّ "الجزء المسؤول عن الذاكرة يبدأ بالتقلص فوق المتوسط في مرحلة الشباب للأشخاص المشمولين في الدراسة،" ومشيراً إلى أنّ "حجم الدماغ يقاس بطول الشخص وحجم الرأس."
وأوضح كارلي أن "الحصين (الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ)، والذاكرة اللفظية لدى النساء أفضل من الرجال بالاستناد إلى قياس حجم الرأس"

ولا بد من القول، أنّه يمكن الوقاية من الوقوع في براثن الشيخوخة، من خلال اتباع نمط حياة صحي يساهم في تحفيز الهرمونات التي تساعد في تطوير خلايا الدماغ، من خلال ممارسة التمارين المفيدة لصحة الجسم والدماغ، وتعلم مهارات جديدة، مثل الفن والموسيقى